-صور من حياة الصحابة
الصورة 1شماس بن عثمان صحابي جليل ترك حياة اللهو والعبث حياة الترف والنعيم واقبل يعيش في كنف رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ظل تعاليم الإسلام هاجر الهجرتين وفي احد كان البطل المغوار الذي ثبت تحت اللواء يقاتل يمينا وشمالا دون رسول الله صلى الله عليه وسلم وغشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم وسقط من سقط من الصحابة شهداء فاقبل شماس وترس بنفسه دون رسول الله والسيوف تأكله أكلا والنبل يمزق جسده تمزيقا وهو لايصيح ولا يئن ولايتحرك بل يتقبل كل هذا بقوة لاتلين حتى سقط وحمل إلى المدينة وبه رمق واستشهد بعد يوم وليلة وهو في سن الرابعة والثلاثين . ويقول عليه الصلاة والسلام فيه ( ماوجدت لشماس بن عثمان شبيها في الجنة )
الصورة 2مخيريق الحبر العالم الذي كان عنده علم الكتاب الأول قرأ صفة النبي فوعاها قلبه فأنصت لصوت الحق واتبعه ، خرج على قومه ورسول الله صلى الله عليه وسلم في احد ووقف عليهم قائلا : يامعشر يهود والله إنكم لتعلمون إن محمدا لنبي وان نصره عليكم لحق ففزعوا فزعا شديدا وقالوا إن اليوم يوم سبت . قال : لاسبت لكم عندي ايها الناس ان اصبت فاموالي لمحمد يضعها حيث أراه الله ثم حمل سيفه وشهد احد والدائرة على المسلمين فدخل وقاتل قتال الأبطال حتى استشهد . وعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأمره فقال : مخيريق خير يهود وقد فرقت ثروته على فقراء المسلمين والكون كله يردد : ( وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله فامن واستكبرتم )
الصورة 3أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يغزوا الروم فجمع ثلاثة آلاف من المسلمين وعقد لزيد وقدمه على الأمراء الآخرين وسار المسلمون حتى وصلوا مؤتة وعلموا إن الروم قد جمعوا لهم أكثر من مائة الف فتردد المسلمون لكن الأمير مالبث أن اندفع يقاتل الروم فما تلك الحياة بجانب تلك الغاية التي يريدها وتناولته السيوف بالطعن وهو يقاتل دون راية رسول الله حتى سقط شهيدا . وفي المدينة وقف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يقول : استغفروا لزيد لقد دخل الجنة وهو يسعى ، ثم أتى أهله فجهشت بنت زيد في وجهه فبكى صلى الله عليه وسلم حتى انتحب فقال له سعد بن عبادة يارسول الله ماهذا ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : هذا شوق الحبيب الى الحبيب
الصورة 4اقبل عمرو بن الجموح الى أولاده قائلا : منعتموني الخروج إلى بدر فلا تمنعوني اليوم من الخروج الى احد ، فقال له أولاده : ان الله قد عذرك وكان به عرج شديد فمضى الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له : إن بني يريدون أن يحبسوني عن هذا الوجه ؟ والخروج معك فيه ووالله إني لأرجو ان اطا بعرجتي هذه الجنة فقال له رسول الله : أما أنت فقد عذرك الله ولا جهاد عليك ، ثم قال لبنيه : لاعليكم أن تمنعوه ، لعل الله أن يرزقه الشهادة ... فاخذ عمرو سلاحه ومضى قائلا الله ارزقني الشهادة ولا تردني الى اهلي خائبا ... وصدق عمرو عهده مع الله وثبت ثبوت الجبال الراسيات حتى نال الشهادة في سبيل الله ويمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصمت الكائنات وتهدا .. ان رسول الله يكلم الوحي .. ثم حين يذهب عنه يقول : والذي نفسي بيده لقد رأيت عمرو بن الجموح يطا الجنة بعرجته
الصورة 5وقف الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في بدر يقول : والذي نفي محمد
بيده لايقاتلهم اليوم رجل فيقتل صابرا محتسبا مقبلا غير مدبر إلا ادخله الله الجنة . فقال عمير بن الحمام وفي يده تمرات يأكلها : بخ بخ افما بيني وبين ان ادخل الجنة الا ان يقتلني هؤلاء .. لئن انتظرت حتى آكل هذه التمرات إنها لحياة طويلة ثم قذف التمرات من يده واخذ السيف فاقبل فقاتل القوم حتى استشهد
الصورة 6حمزة بن عبد المطلب كان إسلامه نصرا للإسلام والمسلمين وعرفت قريش أنها لن تستطيع النيل من رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد إسلام حمزة سيد قريش وفارسها هاجر إلى يثرب مخلفا أمواله وأملاكه ممتثلا لأمر الله ورسوله بالهجرة وفي بدر كان علم من أعلامها وفارسها الذي لايشق له غبار فتك بالمشركين فتكا وجندل صناديد قريش ففزعوا منه وهربوا من أمامه يجرون أذيال الهزيمة والمذلة وعادت قريش بالخزي والعار ومناديهم ينادي لقد أذل حمزة شرفكم وقتل صفوة رجالكم فيتأجج الحقد في صدور مظلمة فتحاك المكيدة بالغدر وهو طبع اللئام فيخرج عبد من عبيدهم في احد يدعى وحشي برمحه لينال من البطل المغوار غدرا إذ أصبح دم حمزة ثمنا لحريته وسقط البطل شهيدا بعد أن أبلى البلاء الشديد وهو يذود عن راية الإسلام وانتهت المعركة وفقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجده قد مثل به فبكى حتى بل لحيته بدموعه وقال : سيد الشهداء عند الله تعالى يوم القيامة حمزة
الصورة 7زيد بن الدثنة بيع مع صاحبه خبيب في مكة فاشتراه صفوان بن امية ليقتله بابيه امية بن خلف وسجن في بيت صفوان واجتهد في العبادة والدعاء فكان يمضي نهاره صائما وليله قائما ولما ذهبوا به ليقتلوه وسط مكة أمام الناس سأله ابو سفيان : أنشدك الله يازيد أتحب أن محمدا عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه وأنت في اهلك ؟ فقال زيد : والله مااحب ان محمدا الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأنا جالس في أهلي ، قال ابو سفيان : مارايت من الناس أحدا يحب أحدا كحب أصحاب محمد محمدا ، وهنا انقض نسطاس عليه فقتله فسقط الصحابي الجليل شهيدا فتحلق روحه الى أعلى عليين
الصورة 8 في ليلة الجمعة كان عرس الصحابي حنظلة بن أبي عامر فقد تزوج جميلة بنت عبد الله بن ابي سلول وفي الصباح نادى المنادي الى الجهاد فما ان سمعها حنظلة حتى تقلد سيفه ودرعه مسرعا وخرج الى الجهاد فبدا القتال وقاتل حنظلة قتال الأبطال حتى استشهد ... وها هو ذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه : إني رأيت الملائكة تغسل حنظلة بن ابي عامر بين السماء والأرض بماء المزن في صحاف الفضة ، ويسرع الصحابة الى حنظلة ينظرون إليه فإذا رأسه يقطر ماء .. فعادوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبروه فبعث الى امرأته يسألها – فأخبرتهم انه ماان سمع منادي الجهاد حتى خرج وهو جنب لم يغتسل ... فغسلته الملائكة ... فطوبى لك ياغسيل الملائكة مقامك العلوي الخالد
الصورة 9سعد بن الربيع الصحابي الجليل قاتل في احد قتال الأبطال وثبت ثبوت الجبال ماوهن عزمه ولم ينثني إقدامه وتنتهي المعركة وتعود قريش الى مكة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسال اصحابه : من رجل ينظر الى سعد بن الربيع أفي الأحياء أم في الاموات ، فقال رجل من الانصار : انا انظر لك يارسول الله مافعل سعد ، فذهب الصحابي فوجده جريحا في القتلى وبه رمق ، فقال له سعد : ماشانك ؟ ، فقال الصحابي : ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سال ان انظر افي الاحياء انت ام في الاموات . فقال سعد : انا في الاموات فابلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم عني السلام وقل له ان سعد بن الربيع يقول لك : جزاك الله عنا خير ماجزى نبيا عن امته .. وابلغ قومك عني السلام وقل لهم ان سعد بن الربيع يقول لكم : انه لاعذر لكم عند الله ان خلص الى نبيكم صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف . ومضى الصحابي الجليل الى رضوان الله تعالى الى جنة عرضها السموات والا رض
الصورة 10عاصم بن ثابت بن ابي الاقلح شهد بدرا واحد فكان بطلا من ابطالها قتل يوم احد فيمن قتل مسافح بن طلحة واخاه الجلاس فتاخذ امهم سلافة العهد على نفسها لتشربن في رأس عاصم الخمر كل هذا يمر أمام عاصم والقوم من هذيل يحيطون بهم على ماء الرجيع وبأيديهم السيوف يتذكر ذلك ويتذكر انما خرج مع أصحابه بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم مع هؤلاء النفر من عضل اذ جاءوا يعرضون نصرهم وإسلامهم ويرغبون في من يعلمهم القران ويفقهونهم فيه فبعثه مع بعض أصحابه معه ستة من البدريين السابقين ولكن ماان وصلوا الرجيع وهو ماء لهذيل حتى نكثوا العهد وغدر القوم واستصرخوا هذيل فأحاطوا بهم ليخبروهم أنهم لايريدون قتلهم وانما يريدون ان يصيبوا بهم شيئا من المال من أهل مكة وأبى عاصم النزول على ذمة مشرك غادر فاخذ السيف وقاتل قتالا عنيفا وعاصم يردد : اللهم اني حميت دينك اول النهار فاحم لي لحمي آخره حتى سقط شهيدا واقترب المشركون من جسد عاصم ليقطعوا راسه فيبيعوه لسلافة وهنا كانت المفاجأة دبابير بعثها الله تحيط بعاصم وتمنعهم من الوصول اليه فقالوا : دعوه حتى يمسي فيذهب عنه فنأخذه وكانت مفاجأة أخرى اذ أمطرت السماء وبعث الله سيلا فاحتمل عاصم معه الى المقام الآمن تستقبله ملائكة الرحمن ولم يعثروا له على اثر
ان شاء الله سوف نستمر تباعا في نشر هذه الصور للصحابة رضي الله عنهم سائلا الله تعالى أن يلحقنا بهم على منهجهم ويحشرنا معهم